شبكة الانترنيت بين الفوائد والسلبيات

هل شبكة الانترنيت مضرة لشبابنا أم أنها تفتح لهم أفاق مستقبلية واسعة وهل لبرامج هذه الشبكة الترفيهية أثار سلبية على مجتمعنا العربي كيف نستطيع الاستفادة من شبكة الإنترنيت.

شبكة الانترنيت هي شبكة واسعة تضم في طياتها العديد من الفئات المختلفة في العالم سواء المثقفة منها أو غير المثقفة صناعية كانت أو تجارية ومهما اختلف الغرض من استخدام شبكة الانترنيت فإن لها الفائدة الكبيرة لجميع أفراد المجتمع بما تتضمنه من مواضيع مختلفة تهم الكثيرين في شتى أنحاء العالم.

لكن من الملاحظ تسرب أجهزة الاستخبارات الأجنبية وسيما الإسرائيلية إلى تلك الشبكة سيما فيما يتعلق ببرامجها الترفيهية وعلى وجه الأخص برامج المحادثة فقد انتشر عدد من الساقطات على صفحات الانترنيت والتي هدفها الأساسي هو الإساءة إلى مجتمعنا ببث أفكار ومعتقدات فاسدة بعيدة كل البعد عن القيم والتقاليد التي نشأت عليها مجتمعاتنا العربية والتي لعب الدين دوراً كبيراً في تهذيبها وتنظيمها بما يناسب هذه المجتمعات إلا أن بعض الشبان المنحطين أخذوا يبثون السموم في مجتمعاتنا من خلال شبكة الانترنيت سواء من خلال الصور أو من خلال الأفلام المنتشرة انتشارا كبيراً على برامج الشبكة والغرض من ذلك كله هو جعل الشباب العربي يتمرد على مجتمعاته وعلى القيم المثلى التي تربى عليها وينجرف في بحار الرذيلة لينتهي به الأمر في الملاهي وفي محلات الدعارة المختلفة فنحن بدون مبالغة نواجه غزواً ثقافياً غربياً أمريكياً إسرائيليا على الأخص بدعوى الحضارة والتقدم والتمرد على القيم والتقاليد المتخلفة على حسب زعمهم كأن الحضارة برأيهم هي بالتفرج على صور الساقطات والزانيات والانحراف وكأن الإنسان المتحضر هو الإنسان المنحرف الذي ليس له هم إلا أشباع رغباته وشهواته ولو بالطرق غير المشروعة والمحرمة في كل الأديان السماوية.

لذلك يجب الانتباه لخطر شبكة الانترنيت وتأثيرها السلبي على شبابنا وليس معنى هذا الكلام هو أن نمنع الشباب من الدخول إلى الشابكة بل أننا نقصد أننا بحاجة إلى حملات توعية للشباب لتنبيههم بأخطار هذه المواقع الساقطة وبل يجب محاربتها بشتى الوسائل الممكنة الإعلامية وغيرها وبث برامج على شبكة الانترنيت تحث الشباب نحو الفضيلة والبعد عن المعاصي وتنبههم للبعد عن المواقع السيئة البعيدة كل البعد عن الحضارة والتقدم الذي يوهموننا به.

فشبكة الانترنيت لها فوائد كبيرة للشباب العربي فالشاب العربي من خلال تواصله مع غيره من الشباب في العالم العربي والعالم يزيد من ثقافته وخبرته من خلال تبادل المعلومات والآراء والأفكار معهم كما يتمكن من الإطلاع على العديد من المواقع المفيدة في مجال الكمبيوتر والتصميم الإعلاني وغيرها من الأمور التي تنفعه في حياته إضافة إلى أن العديد من التجار في المدن السورية يكون بوسعهم البحث عن أفضل البضائع وأفضل السلع والمحلات في العالم دون أن يكلفوا نفسهم عناء السفر إلى تلك البلدان المصدرة لتلك البضائع والبحث عن أصحابها وبل بوسعهم فقط عن طريق شبكة الانترنيت أن يتراسلوا مع أصحابها عن نوع بضائعهم وأسعارها.

هكذا اختصرت شبكة الانترنيت المسافات بين الشعوب فغدا العالم قرية صغيرة بفضل هذه الشبكة العالمية لذلك لا بد من تعليم أبنائنا كيفية استخدام شبكة الانترنيت والطرق المثلى للاستفادة منها والابتعاد كل البعد عن المواقع المسيئة والمضرة لأخلاقنا وقيم مجتمعنا وبذلك نحقق الرفاهية والتقدم لشعبنا ولأمتنا العربية

نشرت في: التقنيات,العلوم التطبيقية