حمل قوقل كروم لتصفح الموقع بشكل سريع

الجمعة، 31 أكتوبر 2008

أسباب تلوث التربة وتدهورها و طرق الإستصلاح

إن التلوث هو تواجد أي مادة من المواد الملوثة في البيئة بكميات تؤدى بطريق مباشر أو غير مباشر وبمفردها أو بالتـفاعل مع غيرها إلى الإضرار بالصحة ، أو تسبب في تعطيل الأنظمة البيئية حيث قد تتوقف تلك الأنظمة عن أداء دورها الطبيعي على سطح الكرة الأرضية. وتعتبر التربة ملوثة باحتوائها على مادة أو مواد بكميات أو تركيزات مسببة خطر على صحة الإنسان أو الحيوان أو على النبات، أو المنشآت الهندسية أو المياه السطحية أو الجوفية.

قـد ساهم الإنسان في تلوث محيطه منذ القدم ولم يهتم بهذه المشكلة في تلك الآونة وذلك بسبب التعداد السكاني البسيط ، ولكن مع زيادة تعداد السكان وتناقص إنتاجية الأرض بسبب تلوث التربة مما ساهم في تدني مستوى المعيشة ، وفى هذا المقال سوف أسلط الضوء على تلوث التربة وأسبابه وطرق معالجته وإن موضوع التـلوث قد اكتسب أهمية بظهور أنواع جديدة من الملوثات الغـير معروفة فى السابق مثل العديد من المواد الغير قابلة للتحلل إضافة إلى النفايات النووية وغيرها من المواد . ومن أهم مصادر تلوث التربة (صناعية ، زراعية ، ...) نـذكـر منها: الطرق والمطارات، نواتج المجازر ومصانع الألبان، مصانع الأسبيستوس، مصانع الاسمنت، المصانع الكيميائية والمستشفيات، الأعمال الهندسية، مصانع الزجاج، مصانع الألياف الزجاجية، مصانع المعادن، مصانع تكرير الزيوت النفطية، معامل التصوير، محطات الكهرباء، المطابع، مصانع الورق، محطات الوقود والورش، مصانع النسيج، مخلفات حفر آبار النفط، الأسمدة الكيميائية والمبيدات، الري بمياه رديئة، مياه الصرف الصحي والقمامة.
  • أهـم المركبات الملوثـة :
1. المعادن السامة للنبات : الرصاص و الكادميوم والزنك و الزئبق و الزرنيخ.
2. الملوثات العضوية : الزيوت والمذيبات و الأسفلت والمركبات الفينولية.
3. الكبريتات و الأحماض .
4. غازات سامة : الميثان وثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين .
5. مواد مسرطنة: الأسبيستوس وبعض المركبات العضوية والعناصر الثقيلة.
  • أسبــاب تـلوث التربـــة :
1. التسرب من الخزانات والأنابيب مثل أنابيب النفط ومنتجاته.
2. تخزين ونقل المواد الخام و النفايات .
3. إنبعاث الملوثات من أماكن تجميعها إلى البيئة المحيطة بها .
4. انتقال المواد الملوثة مع مياه السيول أو المياه الجوفية.
5. انتقال الغازات الخطرة من المناطق المجاورة.
  • الأضرار الناجمة عن التربة الملوثة:
مـن أهـم التـأثـيرات التي تنـجم عن الترب الملوثة ما يلي:
1. التأثيرات الصحية وذلـك من خـلال ملامسة التربة الملوثة للجـلد أو ابتلاع الـتربة الملوثـة أو شرب المياه التي قد يكون تسربت إليها الملوثات من التربة أو استنشاق الغازات السامة والغبار الذي يحتوي على مواد ضارة أو تناول المنتجات الزراعية من المناطق الملوثة.
2. التأثيرات البيئية : قد تسبب الملوثات في تسمم النباتات والحيوانات والنظام البيئي ككل.
3. التأثيرات الاقتصادية : من أهم نتائج الأراضي الملوثة فقدان قيمتها وقد تتوقف عن الإنتاج الزراعي.
  • التـعامل مـع الأراضي الملوثـة :
يجب أن يكون ذلك وفـق طـرق معينة مثـل نظم البيانات عن الأراضي الملوثة.
إن توفر البيانات الجيدة هو أحد المتطلبات لأخذ القرار المناسب في تخطيط استعمال الأراضي الملوثة، وإن تجميع البيانات يكون ذا أهمية حيث يشمل النقاط التـاليـة :
1. التعرف على التأثيرات الصحية والبيئية وتقييمها.
2. تحديد أولويات العمل بالمناطق المتضررة.
3. تخطيط الاستعمال المستقبلي للأرض.
4. وضع خطة عمل للاستصلاح.
5. المساعدة في تقييم الأراضي.
ويجب أن تشمل تلك المعلومات الآتي: وصف الموقع، جيولوجية الموقع، نوعية التربة، هيدرولوجية و هيدروجيولوجية الموقع. تاريخ الموقع والدراسات السابقة والأعمال السابقة لمحاولة استصلاح الموقع التعرف على نوعية الملوثات .وفي هذا الصدد يمكن الاستفادة من نظام البيانات الجغرافية بواسطة الحاسب الآلي .

  • تقييـم الموقــع:
إن تقييـم مقدار التلوث ضروري لاتخاذ القرار السليم بشأن الموقع الملوث، وعليه يجب أن تتوفر فيمن يقوم بعملية التقييم الخبرة الكافية، و استخدام الإستراتيجيات المناسبة للمعالجة ، وإن خلاصة عمله وتوصياته تكون مدعمة بالبيانات التي يتم تجميعها أثناء الدراسة .
  • تطبيق المعاييــر:
يوجد العديد من المعايير لتلوث التربة بالمواد الملوثة حيث يتم الاستناد إلى أحد تلك المعايير وتحديد التركيزات المسموح بها والتركيزات التي تشكل خطراً على البيئة.
استراتيجيات تقييم الموقع: إن عملية تقييم الموقع يجب أن تأخذ فى الحسبان الخطر على الصحة والخطر على البيئة و اختيار نهج معين من خلال :
  1. تحديد الخواص الطبيعية للتربة .
  2. تحديد الملوثات وتوزيعها بالموقع .
  3. تحديد مخاطر الملوثات على الصحة .

وحتى يتم هذا العمل يجب أن يتضمن عمل مكتبي و استكشافي للموقع ودراسة طبيعة الموقع وتقييم الخطر الناتج عن الملوثات .
  • اختيار برنامج إدارة الأراضي الملوثة:
ينتج عن تقييم الموقع فى العادة أحد القرارات الآتية :
  • أن الموقع مناسب للاستعمال الحالي والمقترح.
  • أن الموقع غير مناسب للاستعمال الحالي أو المقترح إلاّ بعد إجراء عمليات الاستصلاح المناسبة.
  • أن الموقع غير مناسب للاستعمال الحالي أو المقترح .
  • الاستصلاح :
تتم عملية استصلاح المواقع المتضررة بطرق عديدة مثل الطرق الهندسية والتي تشمل على جمع ودفن الملوثات بموقع آخر مناسب. التخلص من الملوثات في موضع يتم إعداده بالموقع وفق مواصفات معينة. عزل الموقع وذلك إما بعمل سياج حوله أو بعمل غطاء مناسب لمنع انتقال الملوثات .
  • طرق الاستصلاح :
  1. المعالجة الطبيعية: غسيل التربة ، تبخير المواد الكيميائية المتطايرة ، الفصل بالجاذبية .
  2. المعالجة الحرارية: التبخر والحرق.
  3. المعالجة الكيميائية : تعديل درجة التفاعل ، الاختزال/الأكسدة ، التميؤ.
  4. التثبيت بواسطة المعالجة الكيميائية، تكوين مركبات غير قابلة للذوبان.
  5. المعالجة الحيوية ويستخدم لهذا الغرض البكتريا والفطريات.
إن اختيار عملية الاستصلاح تعتمد على نوعية الملوثات وكمياتها.
  • منع حدوث أي تلوث جديـد :يجب على السلطات المحلية تنظيف الملوثات الموجودة ومنع حدوث أي تلوث جديد وذلك من خلال :
1. التحكم في إدارة النفايات.
2. السيطرة على العمليات الصناعية والتجارية ليس الحد من عمليات تصريف المواد الصلبة والسائلة فقط ولكن القيام برصد والسيطرة على حوادث التصرف (مثل حدوث تسرب من خطوط وخزانات الوقود إلى المياه الجوفية والتربة).
منع حدوث أي تلوث بالقرب من التجمعات السكانية وموارد مياه الشرب وذلك باختيار الأماكن المناسبة للتخلص من النفايات الصلبة والسائلة.

0 commentaires: