حمل قوقل كروم لتصفح الموقع بشكل سريع

الخميس، 30 أكتوبر 2008

النباتات الطبيعية في الوطن العربي

  • النبات الطبيعي :هو النبات الذي لا دخل للإنسان في نموه او وجوده او تكاثره .
توزيع النبات الطبيعي في الوطن العربي:
  • أولاً: الغابات:
تغطي الغابات نحو 10% من مساحات الوطن العربي و يمكن تقسيمها الى النوعين الاتيين:
الغابات المدارية او شبه الاستوائية:
و توجد في اقصى جنوب السودان و بعض جهات جنوب موريتانيا و جنوب الصومال وبعض جهات اليمن وعمان ، وهي اقل كثافة من الغابة الاستوائية بسبب وجود فصل الجفاف وهو فصل الشتاء ، و تختلط فيها الاشجار بالحشائش ،و لكن كلما ازداد المطر تكاثفت الاشجار و اختفت الحشائش ، كما تنتشر هذه الغابات على ضفاف المجاري المائية مكونة غابات الاروقة (او الدهاليز) الشديدة الكثافة (الطيطي وعفانة،1987) فتنمو غابات الطرفا و الصفصاف و الآس.
الغابات المعتدلة الدافئة و الباردة (نباتات اقليم البحر المتوسط):
يطلق على نباتات البحر المتوسط بانها النباتات الدائمة الخضرة لانها تتكيف مع فصل الصيف الجاف و الحار و ذلك بان تكسو سيقانها بطبقة او قشرة سميكة ، كما هو الحال في اشجار البلوط الفليني او تكسو اوراقها بطبقة شمعية تحميها من التبخر او تنكمش اوراقها فيقل حجمها كثيرا ، كما هو الحال في اشجار الزيتون ، او تكون لها جذورا طويلة تتعمق في باطن الارض لتجمع ما يلزمها من الغذاء.
و تتواجد الغابات المعتدلة في اقليم البحر المتوسط على سفوح جبال اطلس في المغرب ، او على سفوح السلاسل المغربية في الشام اوعلى سفوح مرتفعات شمال العراق حيث تتراوح كمية الامطار بين (60 _100 سم)
على اننا يمكن ان نميز على الجبال المرتفعة انواعا من اشجار الغابات الباردة خاصة المخروطية ، فينمو البلوط الدائم الخضرة حتى ارتفاع 1000 م و معه شجر الخروب و بعد ذلك تظهر اشجار البلوط الفليني و الشربين و الصنوبر الحلبي (الجبلي ).

و تتواجد أشجار الأرز على ارتفاعات ما بين (1500_2500 م) حيث يغطي الجليد الارض لفترة من السنة.
و بشكل عام فان الارتفاعات العالية و المتوسطة و ما تصاحبه من مناخ بارد تفرض نمطا معينا من النمو في بلاد المغرب العربي في شمال القارة السوداء حيث تنتشر النباتات الالبية على المرتفعات العالية اكثر من (1500 م) فوق سطح البحر حيث يوجد النعناع و الخزامى ، وفي المناطق المتوسطة الارتفاع تتكاثف الغابات وتكثر على منحدرات الجبال وتمثل مرتفعات الأطلس منطقة ذات غابات وعلى منحدراتها المواجهة للبحر المتوسط توجد الأشجار والشجيرات الدائمة الخضرة وتنتشر غابات الكافور والبلوط على السواحل .
وكلما انتقلنا نحو الداخل حيث تنمو الأعشاب والحشائش على الهضاب وتتكاثر بشكل كثيف نباتات الحلفا وفي الجنوب حيث قلة المطر وتنمو الشجيرات الشوكية الصحراوية.
  • ثانيا :الحشائش
تغطي الحشائش مساحات واسعة من الوطن العربي(20% من مساحته) و يمكن تقسيمها الى القسمين الاتيين:
  • 1_إقليم الحشائش الحارة (السافانا ) :
يغطي هذا الاقليم مساحات واسعة من جنوب ووسط السودان وجنوب موريتانيا وجنوب الصومال فضلا عن بعض الاطراف الجنوبية من جزيرة العرب ، ونظرا لاختلاف المطر في الكمية وفي الموسم بين اجزاء الاقليم فقد تنوعت بالضرورة الحشائش بحيث يمكن أن نميز الانواع الاتية :
  • أ. سفانا الحشائش الطويلة والاشجار القصيرة :
وهي توجد في جنوب غرب السودان على اطراف الغابات الاستوائية حيث تتراوح كمية المطر بين 90 و 150سم ويقصر فصل الجفاف الى (3 ، 4 شهور) ، ويميز هذا النوع بحشائشها الطويلة التي قد تصل الى 3 امتار في فصل المطر وتتخلله الاشجار العريضة الاوراق وتختفي الحشائش في فصل الجفاف على حين تبقى الاشجار .
  • ب. سفانا السنط والحشائش الطويلة :
يوجد الى الشمال من الاقليم السابق حتى عرض 13 الذي تسير معه سكك حديد "سنار ، ينالا " وحشائشه أقل كثافة وارتفاعا من النوع السابق فهي تتراوح بين 1 ،1.5 م لان المطر هنا يقل من الاقليم السابق . فهو يتراوح بين 50 ،100سم ، وتتخلل الحشائش اشجار السنط وهي اشجار ابرية الاوراق وتزدهر الحياة النباتية بصفة عامة في فصل الصيف الممطر حتى اشبه بالبستان "السفانا البستانية " وشرعان ما تجف الحشائش بحلول فصل الجفاف ، وفيه يخلو الاقليم من النبات سوى اشجار السنط .
وهي حشائش طويلة تعلو قامة الانسان وتتخللها الاشجار ، ولهذا يقال لها السفانا البستانية . ويقل طول الاعشاب كما تتباعد الاشجار وتقصر كلما اتجهنا من الجنوب الى الشمال .
  • جـ. سفانا السنط والحشائش القصيرة :
ويوجد الى الشمال من الاقليم السابق حيث يتناقص المطر الى ما يتراوح بين 25 ، 50 سم ويطول فصل الجفاف يتراوح بين (5 ، 8 شهور ) .
وتتميز حشائش هذا النوع بأنها اقل كثافة من الإقليمين السابقين ، والنمو في مجموعات تتخللها الأشجار الشوكية ، وهذا الاقليم لا يختلف في شيء عن الاقليم الصحراوي في فصل الجفاف .
  • د. سفانا فقيرة وحشائشها قصيرة :
وتقع الى الشمال من الاقليم السابق وتدخل ضمن النطاق الصحراوي .
ويعد السنط اهم اشجار حشائش السفانا ، واشهر انواعه سنط الهشاب وسنط الطلح ويؤخذ منها الصمغ العربي الذي اشتهر به السودان والى حد ما موريتانيا والصومال ، وبينما يتركز معظم سنط الهشاب غرب النيل في السودان نجد معظم سنط الطلح يتركز شرقه.
  • 2. اقليم الحشائش المعتدلة :
ويغطي هذا النوع مساحة كبيرة من شمال العراق وسوريا وفلسطين والاردن فضلا عن برقة وهضبة الشطوط او مساحات واسعة من تونس والجزائر والمغرب .
تنمو في هذا الاقليم الحشائش القصيرة كما تنتشر الشجيرات على مسافات متباعدة وتنتشر نباتات الاستبس حيث ينتشر مناخ الاستبس وهذا الاقليم يختلف عن اقليم السفانا في سقوط المطر شتاء ، وبذلك يمون اثره الفعلي اكبر ، ولذلك تنمو الحشائش شتاء ، بينما يختفي معظمها صيفا .
وبعض حشائش هذا الاقليم من نوع الحلفا . ولها قيمة اقتصادية كبيرة اذ يصنع منه الحصر والحبال والورق وخاصة اوراق النقد .

ويلاحظ ان الحشائش المعتدلة تختلف من جهة الى اخرى في غناها حسب كمية الامطار ونوع التربة فمنها الحشائش الغنية ذات الاشجار المبعثرة والحشائش المتوسطة ذات الاشجار القليلة – والحشائش الفقيرة التي تمكن الحاقها بالنباتات شبه الصحراوية – كما يختلف نمو الحشائش من عام الى آخر بسبب اختلاف كمية الامطار ايضا ، وقد تتوالى سنوات الجفاف مما يؤدي الى هروب قطيعة الماشية والاغنام والى البدوية المعروفة خلال التاريخ ، وهجومهم على الارض الزراعية المستقرة المحيطة بهم . (عفانة و الطيطي ، 1987)
وتوجد في الاقاليم المنخفضة التي يتجمع فيها التصريف المائي سواء بسبب الامطار او لسوء التصريف النهري وتتمثل هذه النباتات في منطقتين رئيستين في العالم العربي هما : جنوب السودان وجنوب العراق ، فكثر المستنقعات التي تعرف باسم الاهوار في جنوب العراق.

وتتميز المنطقة بانعدام الحياة الشجرية ، وتنمو تجمعات كثيفة من الغاب والبردي وام الصوف والبوص ، وقد يرتفع الغاب الى ثمانية امتار ويؤلف ما شبه الغابة بينهما ، ويتراوح طول البردي بين متر وثلاثة امتار وكثيرة ماتقوم العواصف باقتلاع النباتات وتجرفها الفيضانات وتلقي بها في حوض النهر .
اما في المناطق المرتفعة فتجف الارض عقب سقوط المطر ، وتنمو الحشائش التي تستخدم كمراعي جيدة ، وفي العراق تكثر نباتات المستنقعات في الجنوب حيث توجد الأهوار مثل هور الحمار ، ومن اهم نباتاتها ابضا الغاب والبردي التي تؤلف احيانا غابات تمتد لمسافة 5كم طولا ، 3كم عرضا .
  • ثالثا : نباتات الصحاري :
يشمل هذا الاقليم معظم العالم العربي ، وتتميز نباتات هذا الاقليم بانها تتكيف مع المناخ السائد وهو الجفاف والحرارة المتطرفة ، فتوجد النباتات الشوكية والصبر الذي يخترق الغذاء والعصارة في اوراقه وتتواجد الاشجار من نوع اشجار السنط وهذه تسقط اوراقها اثناء فصل الجفاف ويغطي جذوعها قشرة سميكة ، وجذورها ايضا طويلة لتجمع الغذاء من الطبقات الاكثر عمقا من سطح الارض.
وتنمو ايضا الاعشاب والزهور الحولية التي تحولت عند فصل الحرارة والجفاف .
وتنتشر نباتات هذا الاقليم على النحو التالي :
  • 1. تظهر نباتات شبه صحراوية على اطراف الاقليم الصحراوي جنوبا وشمالا حيث تسقط كمية من المطر تزيد على 10سم ، ويظهر هذا في بادية الشام ومعظم هضبة اليمن وجبال عمان والنصف الشمالي من شبه جزيرة العرب فضلا عن برقة وهضبة الشطوط ، كما تظهر في شمال السودان ما بين خطي عرض (14-18شمالا ) .
ويتميز هذا الاقليم بانعدام الحياة الشجرية الا فيما ندر ، بينما تصبح الحشائش هي المظهر النباتي السائد في فصل سقوط المطر القليل ، واذا ظهرت الحشائش فهي من نوع خاص يلائمه الجفاف كشجر السنط وشجر الدوم الذي تصنع من نواة ثمرته الازرار ، كما يستخرج من الثمرة نوع من يستهلك عالميا ، الى جانب استخدام جذوعها في البناء وعمل السواقي ، كما تنمو بعض النباتات الحولية مثل البابونج والحنظل ولهما فوائد طبية الى جانب كونهما غذاء للحيوان .
  • 2. نباتات الصحاري الملحية ، ونباتاتها لا تصلح للرعي ، وتنمو في اماكن متباعدة وتمتاز بخضرتها الزاهية واوراقها اللحمية الصغيرة الحجم .
  • 3. وتظهر الصحراء الجرداء حيث يقل المطر عن 10سم وقد ينعدم سقوطه خلال سنوات متتالية ، فتنعدم الحياة النباتية كما هي الحال في المناطق الصحراوية في جنوب ليبيا والجزائر ، حيث تظهر الكثبان الرملية في الصحراء الكبرى ، ومع فقره النباتي فإن أنواع النباتات فيه من النوع الحولي ، كما قد تظهر فيه بعض تجمعات من النباتات الخضراء كالصبير التي تخزن الماء في أوراقها.
العوامل المؤثرة في الحياة النباتية : (الطيطي و عفانة ، 1987)
  • أولا: العوامل الطبيعية :
وهي تشمل المناخ والتربة :
  • 1.المناخ: يؤثر المناخ بحرارته ومطره في اختلاف انواع النبات ، فغابات أو حشائش جنوب السودان تختلف عن غابات وحشائش المغرب العربي . وكان لارتفاع السطح في بلاد الشام والمغرب وما تبعه من انخفاض في درجات الحرارة أثره في نمو الغابات المخروطية في تلك الجهات التي توجد في اقليم البحر المتوسط مع انها من نباتات المنطقة المعتدلة الباردة .
كذلك أدت وفرة المطر الى ظهور حياة نباتية وفيرة في جنوب السودان ، على حين كانت ندرة الامطار سببا في فقر الحياة النباتية في الصحاري ، وكذلك تؤثر فصلية المطر على دورة نمو النبات ، تلك الدورة التي تتركز شتاء في الاطراف الشمالية من الوطن العربي ، وتتركز صيفا في جنوب الوطن العربي .

  • 2. تؤثر التربة بدورها في نوع النبات ، فالتربة الصلصالية الثقيلة لا تسمح الا بنمو الاشجار الصغيرة على حين ان التربة السوداء الثقيلة تساعد على نمو الاشجار الضخمة ، بينما التربة الملحية والرملية تسمحان بنمو انواع خاصة من الاشجار والحشائش اذا توفر لها المطر .
  • ثانيا : العوامل البشرية : وتتمثل فيما يلي :
  • 1. قطع الانسان الاشجار منذ القدم لاستخداماته المنزلية ولصناعة السفن في كثير من جهات المغرب والشام ، مما أدى الى اختفاء الحياة الشجرية في كثير من تلك المناطق .
  • 2. حلت الزراعة الحديثة محل النبات الطبيعي في بعض النبات الطبيعي في بعض المناطق كأرض الجزيرة في السودان التي تحولت من منطقة مراع طبيعية الى اكبر مشروع زراعي القطن في السودان
  • 3. .انتشار بعض حيوانات الرعي وخاصة الماعز التي تعمل على القضاء على الحياة الشجرية وهي في مهدها بحيث أصبحت مسؤولة الى حد كبير عن تعرية التربة كما هو الحال في الشام .

الاقسام النباتية في الوطن العربي:
نباتات الصحاري
نباتات المستنقعات
الحشائش
الغابات
الصحاري الحرداء
نباتات الصحاري الملحية
نباتات شبه صحراوية
الحشائش المعتدلة
الحشائش الحارة (السافانا)
المعتدلة في الشمال ، غابات حوض البحر المتوسط
المدارية او شبه الاستولئية في الجنوب

0 commentaires: