حمل قوقل كروم لتصفح الموقع بشكل سريع

الخميس، 30 أكتوبر 2008

مرض البلهارسيا

بلهارسيا Schistosomiasis أحد أمراض الكبد. وتحصل حين حصول العدوى بواحد من خمسة أنواع من الطفيليات المتسببة بمرض البلهارسيا.

وتدخل طفيليات البلهارسيا إلى جسم الإنسان عبر الجلد عند السباحة في المياه الراكدة الملوثة بتلك الطفيليات. وتخترق تلك الطفيليات الجلد وهي في مرحلة المذّنب، وتنضج في نموها إلى مرحلة اليرقة، ثم تتجه نحو الرئة أو الكبد، لتكمل نموها إلى مرحلة البلوغ.

وبعد بلوغ الدودة مرحلة النضج الكامل، تتجه إلى المنطقة التي تُفضلها في الجسم. ولأن لدينا خمسة أنواع من البلهارسيا، فإن بعضها يُفضل إما الكبد، أو المثانة، أو المستقيم، أو الأوردة البابية للكبد، أو الطحال، أو الرئة.

وتشير الإحصائيات العالمية إلى أن أكثر من 200 مليون إنسان مُصابون بأمراض البلهارسيا.

وتختلف أعراض الإصابة بالبلهارسيا على حسب المرحلة التي تمر بها الدودة في الجسم، وعلى حسب مكان استقرارها. وحينما تخترق الجلد، تتسبب بحكة وطفح جلدي في مكان اختراقها للجلد. وحينما يدخل عدد كبير من الطفيليات إلى الجسم، وبسرعة، فإن أعراضاً عدة، مثل الحمى والرعشة وتورم الغدد الليمفاوية وتضخم الكبد والطحال، قد تظهر على المريض. وحينما تستقر البلهارسيا في الجهاز البولي، فإن الأعراض قد تكون تكرار التبول أو ألماً أثناء التبول أو خروج دم مع البول. وحينما تستقر الدودة في الأمعاء، فإنها تتسبب بألم في البطن أو إسهال قد يكون مصحوباً بالدم.

وهناك عدة تحاليل للدم والبراز والبول أو عينات من أنسجة المثانة أو الأمعاء أو غيرها من الفحوصات التي تدل على وجود الإصابة بالبلهارسيا.

والمضاعفات المحتملة للإصابة بالبلهارسيا قد تشمل الفشل الكلوي والسد لمجرى إخراج البول والالتهابات المزمنة في الكبد وتليف الكبد وتضخم الطحال وحصول الدوالي في أوردة أسفل المريء وارتفاع الضغط الرئوي وغيرها.

وهناك أدوية تُستخدم للقضاء على الطفيليات تلك، لكن المعالجة تتطلب متابعة للأعضاء التي استقرت فيها الطفيليات،
  * اليرقان 
* حالة اليرقان Jaundice، أو الصفار، إحدى علامات مجموعة من الأمراض. وهي تحصل نتيجة لارتفاع نسبة مركب «بيلوروبين» bilirubin في الجسم. وهو ما يُؤدي إلى تراكم هذه المادة الصفراء اللون في الجلد والأغشية المخاطية وفي بياض العين. ولذا يبدو لون جلد المُصاب باليرقان أصفر، كما يبدو بياض عينيه أصفر اللون. ومركب «بيلوروبين» هو مادة تنتج عادة من عملية تكسير وتفتيت مركب الهيموغلوبين. ومعلوم أن مركب الهيموغلوبين موجود في خلايا الدم الحمراء، ويقوم بعملية نقل الأوكسجين. ومتوسط عمر خلية الدم الحمراء هو حوالي 3 أشهر. وفي كل يوم، يقوم الجسم بإنتاج خلايا دموية جديدة، كما يقوم بالتخلص من حوالي 1% من خلايا الدم الحمراء التي بلغت «سن التقاعد». ويتم التخلص من خلايا الدم الحمراء في الكبد، عبر تفتيت تلك الخلايا الدموية، وتفتيت محتواها من مركبات الهيموغلوبين. ونتيجة لتفتيت الهيموغلوبين، تنتج مادة «بيلوروبين» الصفراء اللون. ويتخلص الجسم من مادة «بيلوروبين» عبر إخراجها مع عصارات المرارة، وصولاً إلى البراز، ومن ثمّ إلى خارج الجسم. 
وحينما ترتفع وتيرة عمليات تكسير وتفتيت خلايا الدم الحمراء، تتجمع في الجسم كميات كبيرة من مادة «بيلوروبين»، ولا يستطيع الجسم التخلص منها عبر البراز. ما يُؤدي إلى ارتفاع نسبة مادة «بيلوروبين» في الدم. وبالتالي ظهور حالة اليرقان. وهو ما يحصل نتيجة نقل دم غير مناسب لفصيلة دم الشخص، أو الإصابة بعدوى الملاريا، أو وجود صمام صناعي في القلب لا يعمل بطريقة سليمة، أو وجود أحد أمراض فرط نشاط جهاز المناعة ضد خلايا الدم الحمراء، وغيرها. وهناك أسباب أخرى لارتفاع نسبة مادة «بيلوروبين»، مثل وجود ضعف في عمل الكبد، نتيجة التهابات الكبد لأي سبب كان، مثل الإصابة بفيروسات التهاب الكبد، أو تناول أدوية أو سموم تتسبب باختلال عمل الكبد، حصول التهابات ميكروبية شديدة في الدم، أو غير ذلك. 
وكذلك يحصل اليرقان حينما يُوجد سد في مجرى القنوات الصفراء لعصارات المرارة، وذلك بفعل وجود حصاة في القنوات المرارية أو نشوء ورم في البنكرياس أو في الكبد. ويجب التفريق بين حالة «اليرقان المرضية»، وبين حالة اليرقان الفسيولوجي الطبيعي الذي يُصيب الأطفال بُعيد ولادتهم مباشرة، وبين أيضاً حالات ارتفاع نسبة مادة «كاروتين» الصفراء ذات المصدر الغذائي. ومادة «كاروتين» الصفراء تُوجد في الجزر والمانغا وغيرهما من المنتجات النباتية الصفراء أو البرتقالية اللون. وفي حالة ارتفاع نسبة مادة «كاروتين» في الجسم، يُصبح فقط لون الجلد أصفر، بينما لا يتغير لون بياض العين إلى اللون الأصفر، أي بخلاف ما يجري في حالة اليرقان. وتتطلب حالة اليرقان ضرورة الإسراع في مراجعة الطبيب معلومات عن البلهارسيا تأتي البلهارسيا بعد الملاريا من حيث الطفيليات ذات الأهمية من الناحية الاقتصادية و الصحية والاجتماعية التي تؤثر على المجتمع في المناطق الحارة . - 500 - 600 مليون شخص في العالم معرضون للمرض .

- 200 مليون شخص في المناطق الزراعية في العالم يصابون بالبلهارسيا .

- 120 مليون شخص يمرضون وتظهر لديهم أعراض المرض .

- 20 مليون شخص يعانون متاعب شديدة من المرض .

- يصاب في الغالب الأطفال أقل من 14 سنة .

  • ما هي البلهارسيا ؟

هو مرض طفيلي يصيب الإنسان بأمراض الكبد ونوع آخر يصيب الجهاز البولي، يوجد 5 أنواع من طفيل البلهارسيا التي تصيب الإنسان من أهمها :

- البلهارسيا الأمعائية schistosoma mansoni وهي تصيب الكبد بالتليف .

- البلهارسيا البولية schistosoma haematobium وهي تصيب المثانة بالتليف وتعرضه لسرطان المثانة و الفشل الكلوي .

تخترق طفيلية البلهارسيا الجلد من المياه الراكدة والمستنقعات التي تتواجد بها هذه الطفيلية، عادة تكون بالمزارع وأماكن استيطان اللاجئين التي لا تتوفر بها تصريف جيد للفضلات الآدمية، من الجلد تنطلق الطفيلية إلى موقعها حسب نوعها .

( الأمعائية إلى الشريان حول الكبد والبولية إلى الشريان حول المثانة) ومن ثم تبدأ طور حياتها الآخر بإفراز البيض بكميات كبيرة تترسب في الكبد والمثانة مسببة تليفاً، وكذلك إفرازالبيض مع الفضلات التي قد تكون بجانب مصدر مائي راكد وقوقعه مخصصة لنمو هذهالطفيلية ومن ثم تكتمل دورة حياتها مع إنسان آخر لامس جلده هذه المياه .

  • ما هي أعراض المرض ؟

أعراض المرض تختلف حسب مراحل حياة البلهارسيا بالجسم

عند اختراق الجلد

في الغالب يكون ذلك غير محسوس ولكن بعض الأشخاص قد يعانون من حكة بالجلد .

عند إفراز البيض

في الغالب يكون ذلك غير محسوس، ولكن بعض الأشخاص يعانون من حرارة حكة بالجلد قد يصحبه ارتفاع بكريات الدم البيضاء (Eeosinophilia)

عند ترسب البيض

في الكبد يسبب تليفاً في أنسجة الكبد يتم ذلك بدون إحساس المريض بأية أعراض، حتى تبدأ مرحلة متقدمة بأعراض ارتفاع ضغط الدم ألبابي، وتبدأ وظائف الكبد بالتدهور، يحصل نزيف معوي وتضخم بالبطن بسبب السوائل، في المثانة يتسبب في تليف جداراها، وترسب الكالسيوم خلال هذه الفترة يحصل نزيف مع البول يتلون باللون الأحــمر، قد يحدث انسداد في الحالب من إحدى الكلى أو كليهما مما يؤدي إلى فشل كلوي في بعض الحالات يتطور الأمر إلى سرطان المثانة .

  • كيف يتم تشخيص المرض ؟

يتم تشخيص المرض بإجراء فحص على عينة بولية أو براز للتعرف على بيض البلهارسيا، وفي المراحل المتقدمة بأخذ عينة من المستقيم أو الكبد أو المثانة، يوجد تحليل للدم يبين ما إذا كان الإنسان قد تعرض للبلهارسيا من قبل أو لا، ولكن لا تثبت المرض .

  • كيفية علاج مرض البلهارسيا ؟

في مراحله الأولية يوجد علاج فعال للقضاء على البلهارسيا، ويتكون من حبوب أو شراب.

  • طرق الوقاية من مرض البلهارسيا

- الابتعاد عن المياه الراكدة والمستنقعات وعدم ملامسة الجلد .

- ردم المياه الراكدة، والتعاون مع وزارة الزراعة للتخلص من القواقع إن وجدت .

- التخلص من الفضلات الآدمية بعيداً عن مصادر المياه .

- أخذ العلاج اللازم عند وصف الطبيب له .

0 commentaires: