إدارة الوقت تتضمن أدوات وتقنيات لتخطيط وترتيب الوقت . بحثاً عن زيادة الفعالية وحسن استثمار الوقت . وإدارة الوقت في صميمها معتمدة على إدارة الأولويات .
من لا يحدد أولوياته يقوم بإنجاز :
المشاكل حسب ترتيب ظهورها .
- الأعمال اليسيرة أولاً .
- الأعمال الصعبة أولاً.
وكل هذا غير صحيح ، لأنه غائب عن " فقه الأولويات " .
لديك 24 ساعة في اليوم ، و 168 ساعة في الأسبوع ، و 8760 ساعة كل عام.الوقت أندر الموارد ، لأنه غير قابل للتمديد ولا التخزين ، ولا الاستبدال !!
البيئة المحيطة بك تؤثر عليك في كيفية إدراكك للوقت وتعاملك معه .هناك بيئات تتعامل مع الزمن باعتباره أياماً متشابهة ، وبعضها تختلف الدقيقة فيها عن الأخرى .
كلما ارتقت الأمة كانت وحدة الزمن فيها أكثر دقة ( الجزء من الثانية ) ، وكلما انحطت قيمتها في سلم الرقي تعاملت بوحدات زمن أكثر امتداداً ( مثل أن يقول لك صديقك : نلتقي يوم الخميس .. بدلاً من أن يقول : في الساعة الرابعة والنصف !! ) .
حين تحدث المفكر الجزائري مالك بن نبي عن الحضارة ، جعل معادلة الحضارة هي: إنسان + تراب + وقت .
والتراب يعني : الموارد الممكنة .
عدم تنظيمك للوقت يجعلك " رجل الدقيقة الأخيرة " فأنت لا تنجز عملك إلا في آخر الوقت المحدد له ، وما كان يمكن إنجازه بإتقان وراحة في 3 ساعات ، تنجزه أنت بتساهل وانضغاط في النصف ساعة الأخير !!
الذي يسبب لك الألم والتشتت ليس ضغوط العمل ، وإنما سوء ترتيبك للأولويات في وقت العمل.
هل خصصت الوقت الكافي لمعرفة ما أنت في حاجة إلى معرفته من شئون دينك وعملك وأسرتك وتنظيم حياتك وتربية أبنائك وتواصلك مع الآخرين ؟
مبادئ تدبير الوقت :
- 1- التركيز على المهم حسب سلم الأولويات الخاص بك.
- 2- محاربة المقاطعات من هاتف أو لقاءات غير مجدولة أو غيرها .
- 3- مراقبة مردود الزمن الذي استثمرته سابقاً لتقييمه والبناء عليه .
- 4- إيجاد توازن شخصي بين الضروريات والإمكانات المتوفرة .
- 5- الاستماع إلى ساعتك البيولوجية الباطنية .
- 6- الاهتمام بالبعد الذاتي للوقت : تحديد أهمية العمل بالنسبة لك .
- 7- لا تنفق خمس دقائق لتقرر تأجيل ما يمكنك إنهاؤه فوراً في خمس دقائق !!
- 8- نحن في عالم مليء بالأوراق .. في العمل ، في البريد الإلكتروني ، في الخطابات ، ولكي تنجز في عملك فينبغي تعلم طرق القراءة السريعة لتختصر وقت القراءة.
- 9- استخدم آلية " التفويض " بمهارة لكي تستثمر وقتك.
ضوابط التفويض :
- أن يكون العمل الذي ستفوضه أقل في الأهمية مما ستقوم به بنفسك .
- أن يكون من ستفوضه قادراً على القيام بما فوضته به .
- أن تحدد للمفوض الوقت للإنجاز ، وإلا طال الأمر أكثر مما يستحق .
أنواع الأنشطة التي ينبغي أن تكون متوازناً بينها :
- الشعائر الدينية .
- المهنية .
- الراحة والنوم .
- العائلية .
- التسلية .
- النمو الشخصي .
- العلاقات الاجتماعية.
يمكن تقسيم المهام إلى مهام :
- أ- يجب أن أحققها فوراً ، بنفسي .
- ب- مهمة ، يمكن أن تنتظر قليلاً ، ويمكنني إسنادها إلى آخرين .
- ت- قليلة الأهمية ، يمكن إسنادها .د - ضعيفة الأهمية ، ويمكن عدم القيام بها .
قواعد ستة لإدارة الوقت :
- قاعدة باريتو ( 80 / 20 ) :20% من أعمالنا تستهلك 80% من أوقاتنا .
- قاعدة كارلسون ( التسلسل المتجانس ) :كل عمل متقطع هو أقل فعالية وأطول وقتاً من العمل المتصل . لأنك في كل عودة إلى العمل بعد تركه تضيع وقتاً قبل الوصول إلى المعدل العام .
- قاعدة باركنسون ( الميل إلى التضخم الذاتي ) :تتمدد المهمة لتستخدم كامل الوقت المحدد لها .( هل تتذكر يوماً قررت فيه أن ترتب غرفتك في ساعة .. فالتهم الترتيب كامل الساعة ، بينما قررت في وقت آخر ترتيبها في 10 دقائق ، فلم تتجاوز الدقائق العشر ؟!! ) .
- قاعدة إليتش ( سلبية الإنتاج بعد الوصول إلى حد معين) :بعد الوصول إلى عتبة عدد معين من الساعات تتناقص إنتاجية الوقت المستثمر وتصبح سالبة . - ولابد حينها من التغيير لاستعادة الطاقة - .
- قاعدة سوابودا - فليس ( الإيقاعات البيولوجية ) :لكل شخص إيقاعات حيوية متعددة خلال اليوم أو الأسبوع أو الشهر أو العام . يكون فيها أكثر أو أقل فاعلية .
- قاعدة فريس ( البعد الذاتي للزمن ) :للزمن بعدان : ذاتي وموضوعي ، تبعاًلموقفك من الحدث ." الزمن الموضوعي " : العام للناس جميعاً .و" الزمن الذاتي " : وهو إحساس كل فرد بزمنه الخاص.فالزمن الذي يقضيه الأب خارج غرفة الجراحة التي يجري فيها ابنه عملية ، ليس كالزمن الذي يقضيه الإنسان مع زوجة حبيبة .. الأول شديد البطء .. والثاني لافت السرعة !!
العقلاء يقدرون أوقاتهم :
- قال النبي صلى الله عليه وسلم :" نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ.
- أقسم الله تعالى بأوقات فقال " والفجر ، وليالٍ عشر " ، و " والعصر ، إن الإنسان لفي خسر " .
- قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به ؟" .
- والوقت أنفس ما عُنِيتَ بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيع قال الفضيل : أعرف من يَعُدُّ كلامه من الجمعة إلى الجمعة .
- دخل جماعة على رجل من السلف فقالوا : لعلنا شغلناك ؟ فقال : أَصدُقُكم ، كنت أقرأ فتركت القراءة لأجلكم .
- يقول عبد الرحمن ابن الأمام أبي حاتم الرازي " ربما كان يأكل وأقرأ عليه ويمشي وأقرأ عليه ويدخل الخلاء وأقرأ عليه ويدخل البيت في طلب شيء وأقرأ عليه "
أعداؤك :
- التأجيل والتسويف .
- سوء التخطيط أو عدمه.
- غياب فقه الأولويات .
- عدم التفويض ومحاولة القيام بكل شيء بنفسك .
- العمل تحت ضغط الأزمة .
- الهاتف : العدو الحبيب !! شبَّه بعض الفضلاء الهاتف الجوال بالموت ، لقوله تعالى " أينما تكونوا يدرككم الموت " .. والجوال يجعلك متاحاً للآخرين في كل وقت .. دون مراعاة لخصوصياتك !!
- محاولة إنجاز الكثير من الأعمال في وقت بالغ الضيق ، مما يؤدي إلى عدم إنجازها كلها !!
- المفاجآت غير المرتقبة : كالزوار دون موعد ، مرض أحد الأبناء ، مناسبة اجتماعية هامة مفاجئة .
- الفوضى الشخصية : في هيئتك ، ومنزلك ، وملفاتك ، وكتبك ، ومواعيدك .
- العجز عن قول " لا " : وبالتالي ترتبط بكثير من المواعيد مع النساء حياءً ، مما يستهلك منك وقت العمل ، لا سيما إذا كان لديك مواهب أو مصالح يحتاجها الآخرون.الاجتماعات الطويلة الفارغة .
- البدء في العمل وتركه في المنتصف دون إتمام .
- العلاقات الاجتماعية الواسعة دون تنظيم أو استثمار : للعلاقات الاجتماعية أهميتها في نجاحك الشخصي والعملي ، ولكن اتساعها وسوء تنظيمها ، وعدم اختيار من تستفيد من صحبته في الدنيا أو الآخرة يضيع عليك حياتك .
نصائح لإدارة الوقت :
- لا تعتمد على ذاكرتك ، واكتب المهام في مفكرة .
- قم بعملك الأساسي في بداية الصباح ، وخصص له من وقتك أحسن ساعات النهار.
- وازن بين عملك وحياتك العائلية وعلاقاتك الاجتماعية .
- اجعل إدارتك للوقت معتمدة على : مراقبته ، وقياسه ، ورؤية ما أنجزته سابقاً ، ثم تقييمه لمعرفة الأخطاء والإيجابيات.
0 commentaires:
إرسال تعليق