يعيش الإنسان داخل وسط إيكولوجي متكامل، غير أن الإضرٍار في منطقة ما قد يسبب خللا عاما للبيئة، لذا فحمايتها من الضياع مسؤولية الجميع.فكيف يمكن لي المساهمة في الحفاظ على البيئة؟
- 1- يجمع الحفاظ على البيئة بين كل سكان العالم:
* التنمية المستدامة : هي ضمان تدبير مسؤول للموارد التي تتوفر عليها البلاد بشكل يسمح بالاستجابة لحاجيات الأجيال الحالية و المحافظة على مصالح الأجيال القادمة.
* تعاني التنمية في المغرب من عدة مشاكل منها الطبيعية كالمناخ متذبذب ، و قلة السهول ، مع الارتفاع الكبير في عدد السكان ، مما أدى إلى اتساع قاعدة الفقر . و انتشار التلوث و التصحر و ثقب الأوزون و غيرها من الآفات...
* يساهم الاستغلال المفرط للثروات الطبيعية في استنزافها كاجتثاث الغابة مثلا ، ارتفاع الساكنة الحضرية يؤدي إلى ظهور أحياء الصفيح، و البطالة، و تشويه منظر المدينة، و توسعها على حساب الأراضي الفلاحية..
* و ما دمنا نعيش في أرض واحدة و مصير واحد فإن قضايا البيئة قاسم مشترك بين جميع سكان العالم، وكان مصيرها يهم الجميع
- - يتتبع المغرب إستراتيجية محددة في مجال البيئة:
* المراقبة و التتبع: تتبع حالة البيئة و إنشاء مراصد جهوية و إنجاز تقارير عن حالة البيئة بالبلاد بهدف جمع بنك للمعطيات
*التقنين: وضع مجموعة من القوانين و إدماج فصول القوانين الدولية في القوانين الوطنية
*التنسيق و التواصل و التحفيز: تطوير الشراكات البيئية، و إدماج البعد البيئي في البرامج التنموية، وللمساهمة في حماية البيئة لا بد من تتبع مجموعة من النصائح أهمها:
1. الاقتصاد في استعمال الماء و لا أرمي الأوساخ و الأزبال في مجاري الوديان و الأنهار
2. أحافظ على نظافة الشارع و الأماكن العمومية
3. لا أقتلع الأشجار و لا أتلف الأغراس و لا أوقد النار في الغابة
4. لا أحبس الحيوانات و لا أعذبها و لا أهدم أعشاشها و مساكنها
5. لا أوسخ الشواطئ و مياه البحر
6. أطلب من والدي استعمال القفة بدلا من الأكياس البلاستيكية
7. أطلب من والدي أن يعتنيا بالسيارة لكي لا تلوث الهواء
- 2 – تتعدد أبعاد المشكلات البيئية، وتتنوع قضاياها الكبرى:
أ – أبعاد المشكلات البيئية:
تعتبر الكرة الأرضية نظاما إيكولوجيا واحدا ومشتركا، لهذا لم تعد المشكلات البيئية قضية محلية فقط، بل قضية إقليمية وعالمية، فالتلوث ينتقل من مكان لآخر، وتدهور طبقة الأوزون لن يكون تأثيرها محصورا في منطقة واحدة من الكرة الأرضية، كما أن تلوث البحار بالنفايات والسموم والمواد الكيماوية يهدد مياه كل الدول المطلة على البحار والمحيطات.
ب – تتعدد القضايا البيئية الكبرى في العالم:
- 3- يواجه سكان العالم مجموعة من المشاكل المرتبطة بقضايا البيئة والتلوث، من مظاهرها:
* تدهورالأرض والتربة الزراعية بسبب الاستعمال غير المناسب للأراضي الفلاحية وضعف جودة التربة بالإضافة إلى إزالة الغطاء النباتي بسبب التصحر وزحف الرمال، مما يؤدي إلى فقدان ملايير الأطنان من التربة الخصبة وتهديد ربع مساحة الكرة الأرضية بالتصحر وتدمير التربة الصالحة للزراعة.
* تراجع الغطاء النباتي بسبب توسيع الأراضي الزراعية والاستغلال المفرط للخشب، بالإضافة إلى الرعي الجائر والحرائق الصيفية المتكررة، مما أدى على تقلص مستمر للغابات في العالم وتدمير الغطاء النباتي.
* تدهورالمياه بسبب التغيرات المناخية وتعاقب سنوات الجفاف بالإضافة إلى النمو الديمغرافي السريع والاستغلال غير المعقلن للمياه، فأصبح ملايين البشر يعانون خصاصا في لحصول على المياه الصالحة للشرب.
* تلوث الهواء ومشكل التغيرات المناخية بسبب تزايد كمية انبعاث الغازات والاستعمال المفرط للطاقة والصناعات الملوثة مما أدى إلى تزايد ثقب الأوزون وارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض واتساع ظاهرة الجفاف .
* تهديد التنوع البيولوجي وتدهور الوسط الساحلي والبحر بسبب الضغط الديمغرافي والتنمية غير المستدامة، فأصبحت عدة كائنات مهددة بالانقراض وزيادة تلوث السواحل.
* مشكلات البيئة الحضرية بسبب إنتاج وتراكم النفايات بكل أنواعها ومشاكل المرور والإسكان مما خلق عجزا في توفير الخدمات الاجتماعية والمرافق الأساسية والضغط على الموارد الطبيعية.
- 4 – يبذل المغرب مجهودات كبرى لمعالجة قضايا البيئة:
التزم المغرب بالإسهام في إيجاد حلول لمعالجة قضايا البيئة والمحافظة على سلامة الكرة الأرضية وذلك بالتوقيع على عدد كبير من المعاهدات والاتفاقيات، وترجم هذا الالتزام بتعزيز الإطارالمؤسساتي والقانوني على عدة مستويات
* على مستوى جمع المعلومات: تم وضع نظام لجمع المعطيات حول البيئة مع إعداد تقارير سنوية عن الحالة البيئية.
*على مستوى التشريع: تم العمل على تحسين القوانين المتعلقة بالبيئة مع إدماج الاتفاقيات الدولية في التشريع الوطني.
* على مستوى التحفيز: تم وضع آليات تحفيزية للفاعلين الاقتصاديين للمحافظة على البيئة مع تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والمنظمات الدولية.
*على مستوى مستوى التحسيس: تم إدماج الثقافة البيئية في برامج التعليم مع إرساء أسس أخلاقيات البيئة
0 commentaires:
إرسال تعليق