- خصائص النمو فى مرحلة المراهقة
تعد فترة المراهقة من أهم مراحل النمو لأنها على درجة كبيرة من الأهمية في التكوين الشخصي للفرد وتتميز خصائص مرحلة المراهقة في الانتقال تدريجيا بالمراهق من مرحلة تتصف بالاعتمادية إلى مرحلة تتصف بالاستقلالية في جميع النواحي استعدادا للعب دور رئيسى فى منظومة المجتمع,وبما إننا نعمل في مجال يجعلنا على اتصال مباشر مع المراهقين وهذا المجال له دور كبير فى مساعدتهم على تخطى هذه المرحله بدرجه كبيره من النجاح والوصول الى مرحله من النضج سوية.
- خصائص النمو فى مرحله المراهقه وكيفيه التعامل معها من الوالدين والمربيين:
1- التقدم نحو النضج الجسمى :
هو سبب الازمات كلها فى حياة المراهق , لحدوث طفره سريعه فى النمو فى هذه المرحله هذه الطفره تبدأ قبل عمليه الاحتلام ,او تأتى معها, والمراهقه تبدأ بأول عمليه احتلام, أو حيض بالنسبه للفتاه حتى سن ست عشره سنه,فعمليه النمو الجسمى السريع تجعل معظم الطاقات النفسيه تتأثر بمثل هذا النمو يلاحظ أن النمو الجسمى يتميز بسرعته الكبيره ويغلب على عمليه النمو عدم الأنتظام فى أجزاء الجسم المختلفه مما يوجد حاله من القلق و التوتر لدى المراهقين و من ثم فقدان الاتزان الحركى ويظهر ذلك فى سقوط الأشياء من يده ويذيد من النقد الموجه له من قبل الآخرين كذلك تظهر البثور على وجه المراهق وبعض أجزاء جسمه بسبب اضطراب افرازات الغدد كما أن حالته الصحيه تتراجع وذلك للجهد والطاقه المبذوله وحاله النمو السريع وقله ما يقابلها من الرعايه الصحيه والتغذيه الجيده مما يسبب احيانا الاصابه بفقر الدم وبالتالى الجوانب الأخرى تتأثر بمثل هذا النمو مثل :الجانب الانفعالى , والأجتماعى , والعقلى.
- دور الوالدين :
1- العناية بالتربية الصحية والجانب الوقائى وبزيادة الاهتمام بالتغذية وعادات النوم والراحة والنظافة.
2- تهيئة المراهق للنضج الجسمى والتغيرات الجسمية التي تطرأ في هذه المرحلة (بالحورات والقراءة المشتركة وعمل الأبحاث ....)
3- عدم التركيز على النمو العقلى على حساب النمو الجسمي (في الاهتمام بالدراسة والمواد الدينية عن الرياضة وغيرها....)
- دور المربيين:
1- اعداد برامج تربوية مخططة لإعداد المراهقين لمرحلة النضج الجسمي والتغيرات الجسمية توضح معناها والفروق الفرديه فيها وتقبلها والتوافق معها.
2- استثمار طاقه المراهق فى أوجه النشاطات الرياضيه و الثقافيه والعلميه والاجتماعيه داخل المدرسه .
- 2- التقدم نحو النضج الانفعالي :
- من مظاهر هذا الجانب :
- أ- عنف الانفعالات و المبالغة في الردود :
وهى ترتبط بالكبار، فهو حساس جداً أو يشك فى قدراته، وليس هناك تآزرُُ، فأى كلام موجه من الكبار للمراهق، فهو يأخذه على أنه نقد موجه لشخصه، فلو أحبك المراهق لا توجه إليه نقداً مباشراً أبداً لأنك بذلك تكون قد انضممت لباقى أفراد الأسرة.
هو دائماً يشك فى قدراته، وما يستطيع عمله بالفعل، ويتخيل أن كفاءته الاجتماعية - أى كيف يتصرف فى المواقف الاجتماعية، وفى وجود الكبار، وفى وجود الصغار، والزملاء أو فى وجود الجنس الآخر- فهو غير واثق فى نفسه من أنه سوف يتصرف بأسلوب يليق .
فالمراهق يكون منفعلاً جداً تجاه أى نقد من الكبار ويقابله بانفعال، وثورة عارمة،
فهو يثور بسرعة ومرات سريعة، ويرضى بسرعة، فهو يتوهم أن جميع من حوله لا يحبونه،
مثال: يكثر أن يشتبك المراهق في بداية مرحلة المراهقة مع زملائه واخواته المتقاربين معه فيالسن و يكون سبب الشجار عادة بسيط بينما يكون الرد قاسياً وعنيفاً وقد يستخدم المراهق الصياح والتهديد و الشتائم أحياناً لتثبيت مكانته ثم يميل سلوكه إلى الهدوء و التفكير العقلاني و يربط الأسباب بشكل اكثر إقناعاً بالمسببات ثم يأخذ في الاتزان أكثر كلما اقترب من مرحلة النضج .
- ب-عدم الثبات في السلوك ما بين سلوك الأطفال و تصرفات الكبار :
وذلك لانه لم يتخلص بعد من طفولته ومازال يسعى فى تكوين شخصيته فعندما لا يعرف كيف يتصرف يعود الى طفوليته لأنه لا يريد ان يسأل ويغلب عليه عناده وذلك يظهرفى أنه يتخذ مواقف تدل على الصلابة و تحمل المسؤولية في مواجهة بعض المشاكل بينما يميل إلى الضعف و البكاء في بعضها الآخر اعتماداً على إحساسه بقوة او ضعف موقفه من المشكلة ثم تبدأ تظهرحالة الاستقرار تدريجياً و تأخذ مظهراً أكثر مسؤولية . و سلوكاً أكثر وضوحاً و ثباتاً في مواجهة مشكلاته .
- ج-الخجل و الميل إلى العزلة و الانطواء بسبب عدم الثقة بالنفس ، ضعف العلاقات الاجتماعية :
لأن المراهق عندما ينمو جسمه بسرعة،يصبح غير متآلف مع الآخرين، بسبب ما طرأ على نموه الجسمي من تغير في مظهره و ظهور حاجات لم يألفها من قبل قدي يلجاء مجموعة المراهق إلى الانسحاب من النشاطات العامة و التجمعات اعتقاداً منه أنه سيكون موضع تساؤل أو سخرية أو انتقاد مما يدفعه إلى الاعتزال و يظهر سلوك الخجل لديه لعدم قدرته على مواجهةالآخرين في ظل التغيرات التي تحدث له ويصبح لديه الرغبة فى الانفراد بنفسه فترة طويلة ؛لأنه خسر الأصدقاء القدامى (الأطفال)، ولم تتح له الفرصة ليكون أصدقاء جدد، ولم تصبح له بيئة جديدة، فيفضل العزلة عن الآخرين، ويعيش فى أحلام اليقظة، ويجد فيها الكثير من المتعة. لا يستطيع اختراق هذا الانفراد، والعزلة إلا الشخص الذى يثق فيه المراهق، وقد يكون مراهقاً مثله و شخصاً من الراشدين، استطاع أن يكتسب ثقته، الحقيقة ليس من السهل كسب ثقه المراهق، إلا بعد المرور بسلسلة كبيرة من المحاولات، هذه السلسلة تبدأ بالكلام مع المراهق بالنواحى التى يجهلها، وخاصة الجسمية لأن الناحية الجسمية بدأت تجذب نظرالمراهق، لشكله، ومظهره، فبدأ يهتم بمواطن الجمال ومواطن الجذب، وبدأت تسيطر عليه، وبعد أن كان يستجيب لما يريد الآخرين أن يرتديه أصبحت تجذب اهتمامه هذه الأمور.الحقيقة، إنه يحدث انعزال مفاجىء عن الأسرة، ونشاط الأسرة، والمراهق هنا يكون كالمحلق فى الهواء ينتظر من يجذبه إليه، فأى شخص يتعامل معه معاملة جيدة يكسب ثقته فيها، فالمراهق يسلم نفسه تماما(تصلح كبداية للتغيير ).
- د-أحلام اليقظة و الخيال الخصب:
المراهق دائماً يتصور أن كل الناس ضده، وهو دائماً يشعر أنه مظلوم مسلوب الحق، فدائماً يتخيل أنه بطل وهو يجد متعة فى أحلام اليقظة، وبالتالى يضيع فيها وقتاً ليس بالقليل فأول ما تواجهه مشكلة أو عندما لا يجد ما يفعله، يسرح فى أحلام اليقظة، وكلما اندمج المراهق فى أحلام اليقظة، كلما بعد عن الواقعو الأحلام و طولها عند بعض المراهقين ، وكثرة الأفكار و الخواطر و التصورات لديهم مما يساعد على طول فترة الأحلام . و هذا يؤدي إلى صرف المراهق عن إنجاز الأعمال الهامة و خاصة الدراسة و هدر كثير من الطاقة فيما لا فائدة منه .
و نتيجة لتفجر الحاجات الجنسية و تطور مفهوم العواطف لدى المراهق تظهر لديه ميول لتشكيل عالم خاص به يستخدم فيه ما ينمو لديه من طاقات و حاجات و ذلك باستخدام خياله فيميل إلى الشرود و السرحان إذ يكون مستيقظاً إلا أنه متقطع الاتصال مع الآخرين و قد يحدثه من يجلس معه إلا أنه لا يجيب و قد يكون جالساً للمذاكرة فاتحاً كتابه إلا أن أفكاره خارج إطار المكان الذي يجلس فيه .
- ذ-الحب من أهم الخصائص الانفعالية فالمراهق يحب الآخرين و يحتاج إلى حبهم ويظهر هنا الميل نحو الجنس الآخر:
تبدأ هناك مرحلة التنميق الجنسى، ويبدأ كل جنس يعرف عن نفسه الكثير، حتى يعيش الدور سواء أكان رجلاً أو بنتاً، وهناك يبدأ العداء واضحاً بين الجنسين، فتبدأ المشاكسات بينهما والمضايقات، فالواقع ليست هذه مضايقة من بعضهم البعض ؛ لأنهم فعلاً فى حالة ضيق من بعض، وإنما هى تعبير عكسى، فهو بينه وبين نفسه يهتم بهذه الأمور، ويود أن يعرف الكثير عن الجنس الآخر.
فعندما تحدث مواجهة لا يعرف كيفية السلوك الجيد اللائق بهذا الموقف، فغاية ما هناك يظهر لك العداء الشديد لهذا الجنس، فعندما يبالغ فى كراهيته للجنس الآخر، فهذا - أولاً- أمر طبيعى ولكن ليس دليلاً على أن هذا الأمر سيستمر ؛ لتطمئن عليه من عدم الاختلاط ورفضه له ولا تحدثه فى هذا الموضوع، ولكن لابد من التحدث معه وإعطائه المعلومات، والخلفية النظرية التى تلزمه لما بعد ذلك ( آيات سورة النور)و.يميل المراهق احيانا إلى التعرف على اهتمامات الجنس الآخر و يكون علاقات قوية مع زملائه و يشارك في نشاطهم و يتصل بهم و يجتمع معهم و يقضون وقتاً طويلاً معاً محاولين البحث عن التجانس فيما بينهم فيما يتعلق بأفكارهم و طموحاتهم و مشاريعهم و لذلك نجد أن مستوى الانسجام بينهم كبير قد بفوق الانسجام مع أسرة الواحد منهم أحياناً .
- ر-الغضب و الثورة و التمرد على مصادر السلطة في الأسرة و المدرسة و المجتمع:
ويزداد هذا السلوك في حالة وجود شعور بعدم تقبل المراهق و الموافقة على سلوكه و إنكاره . و رغبة منه في الاستقلال . هو فى الحقيقة أصبح رجلاً، وفى الأسرة يريد أن يثبت لهم أنه أصبح رجلاً ؛ إنهم يعاملونه على أنه لا يزال طفلاً فكل شىء كان يستجاب له فيه عناد مع الأسرة، ليعرفهم أنه كبر ولابد أن يعملوا له ألف حساب، فالمراهق طبيعته فى هذه الفترة رفض الأوامر - خصوصاً مع الكبار - وخاصة الأم لأنها هى التى تظل معه فترة طويلة وهى التى كانت تعطيه الأوامر وهو طفل ؛ لعدم وجود الأب، فهو يريد أن يفهمها أنها مهما كانت أما فامرأة لكنه رجل، ويجب أن يعامل بناءً على هذا الحال، وإنما نكسب ثقة المراهق من بداية المراهقة، والسير معه كصديق، والتفاهم معه بناء على الإقناع، والمناقشة، والحوار الهادىء دون إرغام على فعل معين، فمثلاً هناك مشكلة اعترضتك، فلا بأس من عرضها عليه، واعرض كل أبعادها ونفكر معه ولا تنتظر منه أن يختار الحل الصحيح، ولكن المفروض أن يثق بك، ثم يطرح مشاكله أمامك، وحتى عندما يكون فى مواقف فيها عند ومكابرة، وتطلب تفسيراً لموقفه فلن يجد حجة، وبالتالى ينصاع، لأنه تعود معك المنطقية، وأن يفعل ما تم الاتفاق عليه، وإنما لتعوده منك على إجباره على فعل ما تريد سيفعله مرة واثنان، ولكنه بعد ذلك ستدخل فى دائرة جهنمية التى تجعل المراهق يدور فى الدائرة حتى ينحرف تماماً، لأن دائرة العناد تتسع من الأم، ثم تعمم إلى الأب والأخوة، فالكبار، فسلطة المدرسة، فسلطة المجتمع والدولة حتى يصبح مجرماً خطيراً ؛ لأنه فى البداية لم يتم التفاهم معه،ولم تتم المناقشة بأخذ وعطاء وهناك قول لسيدنا على " لاعب ابنك سبعاً، وأدبه سبعاً، وصاحبه سبعاً " فسن المراهقة وهو سن المصاحبة، ومعرفة أن السبعة الخاصين بالأدب لا تبدأ من (7 - 14) بالضبط إنما المقصود منها مرحلة الطفولة الوسطى والمتأخرة هى مرحلة أدب، وأول ما يكبر لا يجب توبيخه وضربه، إنما يجب مصاحبته والتعامل معه كصديق، ومن يفلح فى الأمر يستطيع قيادة المراهق بسهولة ويسر. مثال : يبدأ التدخل في شئوون المنزل و يصدر أوامر لمن هم أصغر منه سناً أو لإخوانه الأكبر منه سناً و يطالبهم بتنفيذها و يمثل دور المسؤول عن المنزل و يرفض مساعدة الآخرين له و يعتبرها تدخلاً في شئوونه الخاصة و تقليلاً من شأنه و قدراته .
- دور الوالدين :
1- الانتباه إلى ظهور أية مشكلة انفعالية عند المراهق و المبادرة إلى حلها و علاجها قبل أن تستفحل .
2-مساعدة المراهق على التخلص من الاستغراق الزائد في أحلام اليقظة
3-تنمية الثقة بالنفس لتهذيب الانفعالات من أجل تحقيق التوافق الانفعالي السوي .
4-إشغال وقت الفراغ بالمفيد من الأعمال و الهوايات .
- دور المربيين:
1-مساعدة المراهق على التخلص من الاستغراق الزائد في أحلام اليقظة
2-تنمية الثقة بالنفس لتهذيب الانفعالات و تحقيق مستوى جيد من التوافق الانفعالي السوي .
3-مساعدة المراهق في تحديد فلسفة ناجحة في الحياة و هنا يلعب الدين دوراً هاماً حيث يوفر للفرد حلولاً جذرية لا يشوبها الشك لكل ما يواجه الفرد من تساؤلات ، و هذا يوفر الوقت و الجهد على المراهق ويجنبه الأخطاء أثناء عملية البحث من أجل الانتقاء واختيار الأفضل من الأفكار
- 3-التقدم نحو النضج الاجتماعي:
هذا الجانب من جوانب النضج واسع و متشعب كونه لا يقتصر على المراهق بل يدخل في دائرته أفراد المجتمع و المواقف المتخذة منهم و نمط العلاقة مع كل فئة منهم و لتسهيل هذا الجانب تم تفصيل مستويات النضج حسب العلاقة مع المراهق .
- أ-المستوى الشخصي : و هو ما يدور حول شخصية المراهق و معالمها و حدودها حيث يبدأ فيها مرحلة البحث عن الذات و تحديد الهوية ، الاهتمام بالمظهر الشخصي ، التشبه بالشخصيات المشهورة ، اتساع نطاق الاتصال الشخصي ، الميل إلى انتقاء الأصدقاء و زيادة الولاء لهم ، رفض توجيه الأوامر و النواهي و النصائح له . مثال : يستطيع رعاية نفسه في لبسه و نظافة شعره و تقليم أظافره و يختار ملابسه حسب المناسبات و ظروف الطقس و يستطيع السفر خارج منطقته التي يقيم فيها و يمكن أن يرتب لهذه الرحلات و يقوم باختيار و شراء الأشياء البسيطة و يستعمل النقود و يخطط لحاجاته المستقبلية .
- ب- المستوى الاجتماعي : و هو ما يدور حول المراهق و علاقته بالمجتمع و دوره فيه لذلك يبرز لديه الشعور بالمسئوولية الاجتماعية و السعي نحو الاستقلال الاجتماعي ( المهنة و الزواج ) ، الميل إلى مساعدة الآخرين ، الانضمام إلى المجموعات و الزمر ، الميل إلى الزعامة الاجتماعية مستخدماً قدراته لتحقيق هدفه و التفوق ، الميل إلى التمرد على سلطة الكبار ، انتقاد الوالدين و الراشدين ، يسعى للتحرر من سلطتهم ، ازدياد الوعي الاجتماعي و الرغبة في الإصلاح و التغيير في المجتمع ولو بالعنف . مثال : يشارك في الألعاب التي تتطلب مهارة مثل كرة السلة و التنس و كرة القدم و يحضر الحفلات و بعض اوجه النشاط الاجتماعي دون توجيه الكبار و يكتب رسائل اجتماعية و رسمية أحياناً ، و يهتم بالأخبار العامة و الحوادث و يتابعها و يناقشها مع غيره ، يساعد في الأعمال المنزلية و أعمال الحديقة و نظافة سيارة الأسرة ، يبدي اهتماماً شخصياً بالجنس الآخر .
- ج-المستوى الفكري : يكثر الكلام عن المدرسة و النشاطات و المواعيد و الطموحات ، تتفتح الميول الأدبية و الفنية و العلمية و غيرها مثال : يبدأ الاهتمام بقراءة و متابعة الصحف و الأخبار العامة و يناقشها مع غيره و يميل إلى قراءة القصص العاطفية و المغامرات . يمارس بعض الكتابات القصصية البسيطة ، يكتب كلمات قصيرة للمناسبات بمساعدة الآخرين .
- لو مر المراهق بطفولة جيدة، سيتوفر لديه نمو اجتماعى جيد، ولكن يظهر شىء مهم وهو حاجة المراهق للجماعات، فهو لديه حاجة نفسية يريد الانتماء لجماعة، ويكون معترف به فى الجماعة)شله) وتقدره, فيجب عليك إستغلال ذلك، فتعترف به كإنسان وتلبى له احتياجاته، فيوجد تفاعل بينه، وبين الآخرين ولكن عندماً تتعارض معايير مع جماعة الأقران، يفضل معايير جماعة الأقران، فلو كانت جماعتك هى نفسها جماعة أقران من نفس السن فلا توجد أى مشكلة.الجماعات المنظمة أكثر جذباً للمراهقين إلا أنها بسبب فرض الرأى والسيطرة تكون منفرة للمراهق، فما المانع أن توجد جماعة منظمة، وقادتها ليسوا مسيطرين، ولا يفرضوا رأيهم، فستكون أكثر جذباً للمراهقين ويجب أن يكون المشرف على الجماعة شخصية محبوبة وودودة ويجب أن يكون على دراية بطريقة التعامل مع المراهقين وألا يكون سنه أكبر منهم بكثير.
* تحمل المسئولية مبكراً يؤدى لنضج مبكر، والتعامل مع الشخص كرجل - مبكراً - بالحجة والمنطق، والإقناع تصل بالشخص للنضج المبكر.
القصة المحبوكة، وقصص الأنبياء، والصحابة، والتابعين هذه الأمور تؤثر فى المراهق بصفة عامة (القصص الدينى)
* المراهق يندمج فى العبادة، ويتأثر بها جداً فى هذه المرحلة، وقد ذكر الأمريكيون أن المراهق يصل لمرحلة من الشك والإلحاد، إنما ذلك غير صحيح، ولكن غاية ما هناك أن المراهق قد يصل إلى سؤال من خلق الله وطبعاً الرسول نهى عن هذا التفكير ولكن هذا النوع من التفكير لا يخرج من المله ولكنه سيناقش المصطلحات والمفاهيم الدينية، لأنه يريد أن يفهم.
* المراهق يميل لخدمة البيئة بإخلاص شديد، وعندما يشعر أن هناك من فى حاجة إلى مساعدة فإنه يساعده بسعادة وبدون مقابل، فيجب ترشيده، واستغلال هذه الرغبة لدى المراهق.
* النمو الخلقى فى المراهقة - بصفة عامة - تسمى مرحلة سعى إلى الكمال، فالمراهق لا يوجد لديه أى شىء لذلك فهو لدى حكمه على شخص يقول : إنه أفضل شخص فى الدنيا، أو أقذر شخص فى الدنيا
حتى عندما يحدد لنفسه معايير أخلاقية للتصرف فى حدودها، فإنه يحدد مثلاً علياً، وعندما يطبقها فى الواقع لا يستطيع، فينغلق على نفسه، ويهرب إلى عالم أحلام اليقظة، وتقل ثقته فى نفسه، ويدخل فى دوامة أخرى فدورنا هو مساعدة المراهق على عدم التطرف، بلا تفريط أو إفراط، حتى من ناحية الأخلاق.
* الفجوة التى تصنعها المناهج الدراسية بين العلم والدين، فجوة تزيد كلما درس المراهق علم معين من العلوم، فلو زادت هذه الفجوة عن حد معين يصل المراهق إلى الشك فى أن العلم مصدره هو مصدر الدين، ولكن يجب أن يعرف أن الله، هو الذى ارتضى لنا الإسلام دينا الذى هو مصدر النواحى الخلقية، والله قد سمح لنا بكمية قليلة من العلم، " وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً " الحقيقية أن المراهق لو ربى تربية سليمة سيصل إلى حكمة الاعتقاد بمعنى أنه لن يخرج من مرحلة المراهقة إلا ومفاهيمه الدينية واضحة، ومعتقداته سليمة ؛ لأنه هو نفسه سيبذل مجهوداً لمعرفة ما غمض عليه.
- دورالوالدين:
1-توفير النموذج السوي من خلال أفراد الأسرة للاقتداء بهم.
2-إتاحة الفرص للمراهق لممارسة المسؤوليات الاجتماعية لمساعدته على الاندماج في المجتمع .
3-فتح باب الحوار مع المراهق بعقل متفتح و تقبل آرائه و مناقشته حول موضوعاته الهامة ، بدلاً من استخدام أسلوب الزجر أو الوعظ و الإرشاد قال تعالى " فبما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ".
4-الاهتمام بالتربية الاجتماعية في الأسرة و ترسيخ القيم الروحية و الخلقية و المعايير السلوكية التي تساعد المراهق على تحقيق الانسجام مع المجتمع .
5-تشجيع التعاون بين أفراد الأسرة .
6-إشراك المراهق في النشاطات الاجتماعية .
7- ويشترك هنا ولي الامر ( الاب والام ) مع المراهق في اختيار الصديق والصحبة حتى لا يقعوا في الضلال . كما قال عز وجل " ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يا ويلتي ليتني لم اتخذ فلانا خليلا * لقد اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا ".
- معايير اختيار الصديق :
* المؤمن بالله عز وجل * الامين كاتم الاسرار
*الناجح المتقن في عمله * الخلوق في المعاملة
* البار بوالديه * المتوافق في الشكل والعمر
* الصادق في النصيحة
وانصح كل اب - كن صديق صديق ابنك
وانصح كل ام – كوني صديقة صديقة ابنتك
وانصح الجميع – اجمل الصداقة هي الصداقة من خلال التجمع الاسري
فسارعوا بالتعرف على اسر واصدقاء ابناءكم ووطدوا هذا التعارف ووفروا لهم جوا صحيا للعلاقات من خلالكم .
8-احترام رغبة المراهق في التحرر و الاستقلال دون إهماله مع مراعاة توجيهه بشكل غير مباشر و عدم إشعاره بفرض الإرادة عليه .
و لا يفوتنا أن نشير إلى بعض الممارسات الخاطئة و السلبية من قبل الآباء في تربية أبنائهم و معالجة مشكلاتهم مما قد يترك آثاراً نفسية واجتماعية مختلفة تكون السبب في انحراف المراهقين ،
- و من هذه الممارسات :-
1-عدم إعطاء الابن المراهق الفرصة للتعامل مع مشاكله و تصريف أموره وذلك بالقيام بالأعمال بدلاً منه.
2-متابعة الأب المستمرة و المباشرة للمراهق .
3-الاستهانة بالقيم و المعايير الأخلاقية و الدينية التي يحض عليها الإسلام .
4-إهمال الابن المراهق دون مراقبة أو علاج عند بداية الانحراف .
5-وجود نموذج سلبي في الأسرة مثل المدخنين و غيرهم .
6-التسلط و القسوة على الابن .
7-الحماية الزائدة .
8-التدليل الزائد .
9-عدم التوجيه و الرعاية .
10-التفريق بين الأبناء .
11-القنوات الفضائية و غياب الرقابة الأسرة .
- دور المربيين:
1-تشجيع صفة القيادة واستغلال ميول المراهق في تنمية شخصيته .
2-تشجيع الحوار بين المربين و المراهقين و مناقشة المشكلات و الموضوعات التي تهم المراهق .
3-ترسيخ القيم الروحية و الخلقية و المعايير السلوكية التي تساعد المراهق على الانسجام مع المجتمع متمثلاً في فتح أبواب الثقافة و النشاطات المكتبية و التركيز على نماذج من الشخصيات الإسلامية التي تعزز هذا الجانب .
4-إشراك المراهق في النشاطات الاجتماعية و الرياضية .
5-احترام وجهات نظر المراهق و تقبلها و مناقشتها معه لتعديل مفاهيمه الخاطئة و تدعيم السليم منها .
4-التقدم نحو النمو الجنسي:
و يبدأ النضج الجنسي بنضج الغدد التناسلية ، و من ثم الاستجابة للمثيرات الجنسية ، ثم الاهتمام بالجنس الآخر و بناء العلاقات العاطفية و الاهتمام بكل ما يتعلق بالجنس الآخرهذا الموضوع سوف يجمع بين المراهقين، ومنهم من لن يأتى إلا بهذا الأمر، وأيضاً هنا لابد فما المانع من تعليم المجتمع التربية الجنسية الصحيحة ؟ وهذا الجانب - بالذات - حالياً يتغلغل فى الخفاء مثل الداء، فلو استطعت أن تسيطر على المراهقين، ونعطيهم فكرة عملية صحيحة عن هذه الأجهزة وطرق العلاج والممارسات الصحيحة، فأفضل من أن يترك للآخرين.
ومعظم المراهقين يقعون فريسة للعادة السرية، والتى تكمن فى شلل الأقران، فيجب عليك أن تتقرب من المراهق، ليس فقط ليحكى لك عن علاقاته، وإنما ليطلب منك العلاج، فلو مر المراهق بظروف تربوية مناسبة فى مرحلة الطفولة المتأخرة وفى بداية المراهقة فسيمر بمراهقة طبيعية .
0 commentaires:
إرسال تعليق