- I . دور المرأة القروية المغربية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالعالم القروي :
في المجال القروي المغربي، تشكل المرأة قوة فاعلة هامة على مستوى الشغل و الإنتاج و تساهم بشكل كبير في المدخول العائلي من خلال الأنشطة الفلاحية و شبه الفلاحية التي تقوم بها. ان جرد لهذه الأدوار يبن مدى أهمية دور المرأة في تحقيق الأمن الغذائي لأسرتها ولمحيطها المحلي وكذا للأجيال المقبلة. و يمكن تلخيص هذه الأدوار في ما يلي :
التربية و الأشغال المنزلية.
إدارة المياه : فالمرأة غالبا ما تتحمل أعباء جمع المياه و استخدامها و إدارتها لتلبية احتياجات الأسرة.
الغابة / الموارد الطبيعية : المرأة هي العنصر الأكثر ولوجا للغابة و المستغلة الرئيسية لها فهي تتحمل القدر الأكبر من الأنشطة يمكن تلخيصها في :
- جلب حطب الوقود بحيث تعد من المهام الشاقة المكلفة من ناحية الوقت و العبئ.
- جمع العلف و رعي الحيوانات.
- استخدام الأعشاب الطبية.
الأعمال الفلاحية : هناك زراعات تعتمد أكثر على عمل النساء كيد عاملة أسرية أو مأجورة تتجلى في الميادين التالية :
- الحبوب ، البقوليات ، المزروعات الكلئية : القلع اليدوي للطفيليات ، الحصاد ، النقل و التخزين .
- الأشجار المثمرة : فهي تساهم بجانب الرجل في جمع الثمار ) الزيتون ، اللوز ، التين ......( جني ، نقل ، تخزين ، تحويل و تجهيز الثمار إلى مواد صالحة للتسويق و الاستهلاك .
- تربية الحيوانات : فهي تقوم بالجزء الأكبر من :
- أنشطة تربية الحيوانات كالرعي ، الرعاية ، التنظيف ، التغذية و جلب الكلأ.
- تحويل المنتجات الحيوانية لاستهلاك الأسرة أو التسويق.
- المحافظة على الموارد الوراثية : تكتسب المرأة القروية خبرة و معرفة بالمحافظة على الموارد الوراثية و ذلك بحكم
- مسؤوليتها في الإنتاجين الحيواني و النباتي .
- تحويل المنتجات الزراعية إلى مواد صالحة للاستهلاك الأسري .
- العناية بالبذور و خزنها ) تنقية البذور تعد من اختصاص النساء و يتم نقل الخبرات من جيل إلى آخر( . - المحافظة على العادات الغذائية للمنطقة و كذلك المعالجة المحلية بالأعشاب الطبية الموجودة.
- II (المشاكل و الإكراهات التي تعاني منها المرأة القروية :
رغم هذه الأدوار التي تقوم بها المرأة في مسلسل التنمية فإنها لا زالت رهينة لعدة إكراهات هيكلية ، اقتصادية ، اجتماعية ، و مؤسساتية ، و تتجلى هذه المشاكل في :
- 1 - IIضعف التمدرس و تفشي الأمية :
الفتيات اللواتي يتراوح عمرهن ما بين 8 و 13 سنة لا يذهبن للمدرسة و ذلك راجع لعدة عوامل :
- سوسيو ثقافية : العقلية الذكورية .
- سوسيو اقتصادية : يد عاملة مجانية .
- ضعف البنيات التحتية : انعدام أو بعد المؤسسات التربوية .
- 2 - II ضعف التأطير الصحي :
- انعدام أو بعد المراكز الصحية .
- النقص في المعرفة الصحية و اللجوء إلى المعالجة بالطرق التقليدية مما يترتب عنه :
- كثرة الولادات .
- الوفيات عند الأمهات أثناء الولادة و الأطفال عند الولادة .
- حاجز التغيير.
- 3 - II ضعف حقوق الملكية :
- قلة النساء اللواتي يملكن الأراضي المنتجة.
- المرأة غالبا ما تكون مستغلة منها مالكة.
- التخلي عن حقها في الملكية وحق القرار لفائدة الرجل ودلك راجع ل:
- التقاليد العائلية.
- القيم الاجتماعية السائدة .
- 4 - II صعوبة الحصول على القروض و الولوج إلى مصادر التمويل :
- انعدام الضمانات و الشروط التي تفرضها مؤسسات القروض الراجع إلى الضعف في حقوق الملكية .
- عبئ العادات و التقاليد ، فالقيام ببعض العمليات المالية رهين بموافقة الولي.
- تعقيد الإجراءات الإدارية و صعوبة نظام الضمانات .
- ضعف التأطير للإبراز و تشجيع النساء الحاملات للمشاريع.
ضعف أنظمة للقروض الصغرى الملائمة للأوضاع الصعبة للمرأة القروية.
0 commentaires:
إرسال تعليق